بعد انسحابهم من الاعتصام بسبب شعارات ضد حزب الله… أهالي الشهداء: هؤلاء أصحاب أجندات معروفة
خلال اعتصام أهالي الشهداء في انفجار مرفأ بيروت أمام قصر العدل في بيروت، تدخلت مجموعة أخرى، يقول شهود عيان لـ”أحوال” أنّها ضمّت وجوهًا منتسبة لحزبي القوّات والكتائب، رافعين شعارات “من شأنها تسييس التحرك”. وراحوا يهتفون ضد حزب الله متّهمين إياه بالحزب الإرهابي. كما تعرّضوا لبعض المعتصمين من بينهم المحامي رامي عليق بالضرب والاعتداء.
هذه السلوكيات دفعت أهالي الشهداء للتدخل ومطالبة “المتطفلين” على تحركهم بوقف هتافاتهم إذ أنّها تسيء لوقفتهم ولا تخدم بشيء، وألقى رئيس لجنة ضحايا المرفأ ابراهيم حطيط كلمة مطالبًا الناس بعدم التعرض لأي فريق وأي حزب قائلًا “نحن لا نتهم أحدًا إلّا إذا اتّهمه القضاء”، معتبرًا أنّ “هذه الشعارات هي محاولة قتل الضحايا ثانيةً”.
إلّا أنّ رافعي الشعارات السياسية تعرّضوا لحطيط بالشتائم وانسحبت على أثر ذلك اللّجنة من الاعتصام.
ولاحقًا أصدر الأهالي توضيحًا لما حصل خلال الوقفة الاحتجاجية أمام قصر العدل، جاء فيه: “فوجئنا كاهالي شهداء بشعارات سياسية مرفوعة من خارج توجهنا كأولياء دم وأصحاب قضية وطنية إنسانية جامعة حيث ان مطالبنا تتلخص بالمطالبة بالحقيقة والعدالة لدماء شهداءنا و ضحايانا المظلومين وكذلك المطالبة بعدم تسييس قضيتنا حفاظًا عليها من التضييع في زواريب تسجيل النقاط الإنتخابية والسجالات الداخلية ليتطور الأمر لهتافات باتجاه حزب معين خلال كلمة الناطق الرسمي بإسم لجنة عوائل الشهداء ابراهيم حطيط الذي رحب بالمتواجدين متمنيا عليهم عدم تضييع البوصلة كي لا تذبحو قضيتنا الأساس لأن قضيتنا قضية دم لا دخل لها بالسياسة والتسييس فتعرض للتهجم اللفظي من بعضهم حيث تبين لاحقا انهم من اصحاب الأجندات المعروفة الاهداف وعليه أعلنت لجنة عوائل الشهداء إنسحابها و عوائلها من الاعتصام حفاظا على مسيرتها الواضحة برفض اي استغلال او تسييس لدم فلذات أكبادهم”.